قصة رانيا التي قبلت جدتها وهي ميتة

التعرف على الضحية "رانيا": 

رانيا فتاة عادية تبلغ تسع سنوات من عمرها ولكن بدأت قصتها عندما استيقظت صباحا في يوم جنازة جدتها حيث سمعت أصوات الناس في الخارج ورأت أغراض البيت الذي في الطابق الاول في غرفتها ولكنها في الأول لم تعير أي اهتمام لأنها ظنتهم ينظفون البيت، ثم سمعت صوت دقات الباب. 

وعندما فتحته وجدت أختها وابنة عمها يبكون وسألتهم عن سبب بكائهم وقالوا ان الجدة ماتت، رانيا لم تستطع تقبل الأمر رغم أن جدتها مريضة بالسرطان ولكن بسبب حبها الشديد لها لم تتخيل أن هناك يوم ستموت فيه جدتها، وعندها لبست ملابسها و أسرعوا للذهاب الى منزل جدتهم الى الجنازة.

عدم تقبل الطفلة لموت جدتها: 

عندما نزلوا ووصلوا وجدو الكثير من الناس خارج وداخل المنزل حزينين و يبكون بشدة، ثم ذهبت مباشرة الى أمها حيث وجدتها تتكلم مع خالتها حزينة سألتها عن سبب حضور هؤلاء الناس هنا ولكن قالت لها نفس الاجابة حيث جدتها ماتت وبكت هي، لم تتقبل مرة اخرى موت جدتها. 

أسرعت بالدخول الى غرفة جدتها ووجدت أبوها خارج من الغرفة مسرعا لذلك بقيت لوحدها فقط مع جثة جدتها  المغطاة بغطاء أبيض ثم جاءها فضول لترى وجه جدتها وعندما رفعت الغطاء شاهدت وجه منور رغم أنه أزرق، وفعلت شيء لم تعلم لماذا فعلته وهو قبلتها على جبينها وقالت لها في أذنها لا تنسيني يا جدتي.

عدم بكاء رانيا في جنازة جدتها! 

ثم عادت الى الجنازة وكل شيء كان عادي ولكن انتبهت انها لم تبكي على جدتها أبدا رغم العلاقة القوية التي تجمعهم فلقد تربت عندها وعاشت معها الى ان انتبه اليها ابن عمها وقال لرانيا انت لماذا لا تبكين على فراق جدتنا ومن تلك اللحظة وهي تبكي لمدة أيام ولا تستطيع التوقف كلما تذكرت جدتها.

وفي تلك الليلة الأولى بعد موت جدتها حلمت حلم غريب وهو أنها رأت جدتها بلباس أبيض وشعر أسود طويل رغم أنها لم تراها هكذا أبدا فهي كانت مريضة بالسرطان لا تملك شعر ولأول مرة تراها بذلك الجمال ثم اقتربت منها في المنام وقالت رانيا لم أنساك ورانيا بقيت صامتة الى أن أمسكت الجدة يد رانيا وتحولت الى امرأة بشعة ومرعبة بلباس أسود وشعرها يتساقط أي تحولت الجدة من جميلة الى مرعبة. 

رسالة من العالم الآخر للفتاة: 

الى ان استيقظت رانيا من نومها وهي خائفة ولكنها عادت للنوم وفي الصباح الباكر لم تخبر أي أحد عن حلمها ولكن ذهبت لتفسيره في شبكة الانترنيت ولكنها لم تجد، أي تفسير إما تجد الميت بلباس ابيض او بلباس اسود ولكن الاثنين مع بعض لم تجد، بعدها دعت لجدتها بالمغفرة وقرأت القرآن ثم قضت يوما عاديا. 

حلم "رانيا" لجدتها للمرة الثانية: 

في الليلة الثانية من الجنازة حلمت أيضا جدتها ولكن هذه، المرة بالعكس شاهدتها في الأول بلباس أسود ومرعبة ثم عندما أمسكت يديها تحولت الى امرأة جميلة بلباس أبيض كما رأتها في اليوم الأول، وعندها استيقظت رانيا خائفة لم تستطع أن تعود الى اليوم ولم تنم أبدا لذلك قضت اليوم الثالث من الجنازة وهي متعبة جدا. 

وفي ذلك اليوم تكلمت مع صديقتها عبر الهاتف عن الأحلام التي تراودها في الليل ونصحتها صديقتها ان تقرأ القرآن قبل النوم وأن تدعي لجدتها وأن تحاول أن تنساها.

محاولات رانيا لمعالجة نفسها: 

 ثم فعلت رانيا كيفما قالت لها صديقتها، وعندما نامت رانيا أتتها جدتها مرة أخرى في الحلم ولكن هذه المرة جاءت اليها جدتها بلباس ابيض واقتربت منها وقالت رانيا انا لم انساك ولكن انت نسيتني لذلك ذهبت الجدة وهي غاضبة منها وتحولت الى جدة مرعبة بلباس أسود. 

استيقظت رانيا وهي خائفة كعادتها ولكن لم تحتمل هذه المرة وذهبت مباشرة إلى والديها وقالت لهم أن جدتها تخرج في منامها وبالتفصيل ولكن خجلت ولم تخبرهم انها قبلت جثتها قبل دفنها، لذلك أخذوها مباشرة الى الراقي ليرقيها.

سر حلم "رانيا" للجدة: 

عندما وصلوا الى الراقي طلب منها أن تخبره كل شيء ولكنها بسبب خجلها أخفت عنه أنها قبلت جثة جدتها لذلك طلب من والديها الخروج وجلس معها لوحده وأخبرته ماذا فعلت وخاف كثيرا في تلك اللحظة وقال لها أنها فعلت غلطة كبيرة ثم ارقاها، وبعدها قضت النهار عادي جدا كعادته وفي الليل خافت أن تحلمها مرة أخرى ولكن مروا ليلتين ولم تحلم فيهم جدتها. 

نهاية قصة الضحية "رانيا": 

ولكن في الليلة الثالثة حلمت نفسها مع أمها في المطبخ يعجنون العجين وورائها جدتها تسرح لها شعرها وجدتها ترتدي لباسا أسودا ومرعبة جدا  والشيء الذي أخافها هو أنها في ذلك اليوم كانت تعجن العجين مع أمها في المطبخ وشعرها مطلوق وعندما استيقظت رانيا خافت كثيرا وأسرعت مرة أخرى الى والديها وقالت لهم عن الحلم الذي رأته وأخذوها الى الراقي مرة أخرى ورقاها ومنذ ذلك اليوم لم تحلم جدتها ولكن تحلمها أحيانا ليس على شكل رسائل كوابيس فقط.